.


آخر الأخبار: مقال علمي حول موضوع البترول لسنة 2016 بقلم الاستاذ الطيب عبد اللاوي

بواسطة : مدونة الطالب في الاقتصاد و التسيير بتاريخ : 1/17/2016
آخر الأخبار: مقال علمي حول موضوع البترول لسنة 2016 
بقلم الاستاذ الطيب عبد اللاوي

مدونة الطالب في الاقتصاد و التسيير
مقــــال يستحــــق القــــراءة .... بقلم الاستاذ الطيب عبد اللاوي
اليوم نزل سعر النفط في الأسواق العالمية الى أقل مما كان يباع في سنة 2003،اصبح لايساوي اي شيءبفعل تصدير الولايات المتحدة لنفطها الصخري بعد ان رفع الرئيس الامريكي الحظر المفروض على هذه المادة منذ 40 سنة بعبارة اخرى ان الذين اصبحوا يتحكمون في الاسعار باتوا من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط التي استدرجت امريكا اعضاءها لتكسير الاسعار ثم اجهزت عليهم بكل راحة و سكينة ،لقد صدرت امريكا اولى شحناتها بالأمس الى الصين و ايطاليا مصحوبة بحملة دعائية شرسة لتؤثر على الاسواق فكانت النتيجة اليوم كارثية و مدوية بكل المقاييس ،و اصبح لتر الماء في الجزائر ب 25 دج و لتر النفط اقل من 15 دج ،و امست شركة دانون الفرنسية و المراعي السعودية أكثر أهمية من شركتي سوناطراك و ارامكو النفطيتين ،و احتفت الدول غير المصدرة للنفط بهذا السقوط الغير منتظر فمصائب قوم عند قوم فوائد ،قامت المغرب و تونس و الاردن و لبنان و الغرب بتزيل الاسعار الى اقصى حد ،و ارتفعت الاسعار في مواطن النفط للدول التي تبجحت به كقطر و عمان و السعودية و طبعا الجزائر لتغطية العجز في الموازين و حتى يمكنها صرف مرتبات عمالها ،و هناك من الدول البترولية من لم تعط اي اهمية تذكر لهذا التذبذب لأنها رتبت امورها سلفا كالامارات العربية التي كان البترول بها يضاهي 3 بالمئة من دخلها الوطني و اليوم صارت لا تعتمد عليه مطلقا او تلتفت الى ما يحدث له في اعالي البحار ،و قد أسر اليوم حاكم دبي محمد بن راشد الى مستشاريه بأن الامارات ستحتفل في الأيام القادمة بتصدير آخر برميل نفط لها .


ماذا حققنا في الجزائر من بحبوحة النفط التي استمرت عقدين من الزمن ،هل أحدثت قراراتنا السياسية و توجهنا الاقتصادي قفزة تغنينا عن مداخيل النفط و الاعتماد عليها فقط؟ ابدا فاهم قرارتنا كانت طلاء الارصفة و تقليم الاشجار و تقديم القروض المجزية و المخزية للبطالين لشراء ذممهم و صمتهم ليتواصل مسلسل العبث و الارتجالية و عدم تقدير العواقب و كأن الذين يسيرون دفة الحكم قد عقدوا صفقة مع الايام على ان لا ترميهم بسوء،و لا تدير ظهرها لتطلعاتهم الصبيانية و لا ترميهم الحياة بما لا يشتهون في اتفاقية ابدية لا تزول،و اليوم بعدما زرعت امريكا بذور التناحر و الاقتتال و الفوضى بالمنطقة ها هي تستل روح الشرق الاوسط النفطية بكل يسر و سهولة كما تستل الشعرة من العجينلتجهز على ما تبقى من استقرار و طمأنينة في بعض الدول التي ظلت بمنأى عما يحدث ،لقد انتهى عهد البترول و هو لايزال في الآبار قبل ان ينضب ،و الذي كان في حاجة اليه ذات يوم اصبح اليوم متخما بل مصدرا لمن اراد ان يقتني هذه المادة .


بالامس اصدرت السعودية سندات داخلية لتغذية ميزانياتها و هي في طريق الاقتراض من البنوك الدولية و عمان اقترضت من هذه البنوك و ربما غدا الجزائر و قد تقترض قطر من النيجر او مالي .
كنت في يوم ما كتبت مقالا على موقع امريكي تعرضت فيه لاحدى دول الخليج و كم آلمني كثيرا رد أحد الاخوة الخليجيين ونبهني لغي كنت اعيشه او عيوب سترتها عني الطفرة النفطية اكتشفتها و تنبهت لها بعد سماعي للخطاب المتدني و السوقي لمسيري وطني من سياسيين و عسكريين حتى اصطدمت بالواقع المر ،تيقنت اننا كنا نقاد هكذا بدون نظرة استراتيجية للمستقبل ،نساق كاي قطيع يهيم على وجهه حتى يحين آوان بيعه او ذبحه و سلخه لقد قال لي هذا الحديث : ( اسمع يا أخ طيب يبدو انك تجاوزت كل الحدود و لم تجد من يردعك او يصفعك على قفاك حتى تثوب الى رشدك يا سليل الفرنسيين،انتم كما قال عنكم الحسن الثاني لم تعرفوا هيئة الدولة في يوم من الايام عشتم كقبائل متناحرة حتى احتلتكم فرنسا عام 1830 فكنتم تحت القوانين الفرنسية و في 1962 تناحر اخوة الجهاد فقتلوا بعضهم البعض و نفوا البعض الاخر و في 65 حكمكم رجل بالحديد و النار ثم في 79 عشتم في ظل ما ترك حتى كشفتم في التسعينيات و عدتم موفقين الى التناحر الى قبل 1830 ،ماذا حققت دولتك ايها المتعامي عن الحقيقة و الواقع ،يا لاحس الاحذية و لاعق الايادي انظر حولك انظر الى اقرب متجر لك او انظر الى مطبخك ان كان لك مطبخا او لازلت على قوائم الترحيل لتسلتم غرفتين بعد 60 سنة من استقلال مزعوم انكم يعيشون عالة على شعوب الدنيا لم تساهموا في غذاء او دواء او مركوب حتى الذين يأتون للحج عندنا لا يقبل مجيئهم و لا حجهم اذا لم يحملوا في جيوبهم نقودا عليها صور الصلبان و جورج واشنطن يتضاحك من خيبتكم ،لا نقبل نقودكم اذا لم تكن اوروهات و دولارات ان عملتكم لا تساوي شيئا عندنا فاغلي ورقة لديكم هي مكدسة في اكياس بالعشرات مرمية في مستودعات مظلمة لدينا لا يلتفت اليها اي تاجر مفلس ،عد الى رشدك يا طيب و اياك ثم اياك ان تكتب عن اسيادك بهذه الوقاحة ابحث في ذاتك عن جذورك و عن ماذا تريد و ماذا قدمت حتى لا اسمعك كلاما لن تفتح جهازك المستورد من الصين عن طريق دبي بعده ابدا ،ثم اذكرك انظر الى الشريط اسفل جهازك تجد عربية ( السعودية)و لم يشر الى دولتك يا أحمق )


انتفضت كاي حاكم عربي لارد الصاع صاعين و لكن ليس دفاعا عن البترول او الاستعمار او الاستقلال او اي شيء ما غاظني هو اسقاطه لأف و لام التعريف من اسمي ليظهرني نكرة فقد اخذتني العزة لذاتي و لمته عن اسقاط التعريف و بعدها التمست له عذرا عله ترجمها من الفرنسية كما رآها.
                                                                                                                   منقول ... 

آخر الأخبار: مقال علمي حول موضوع البترول لسنة 2016 
بقلم الاستاذ الطيب عبد اللاوي

مدونة الطالب في الاقتصاد و التسيير

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق






جميع الحقوق محفوضة لذى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تعديل : BENLAIB DAWOUD